أهميتة فى دعم القومية ,
يعتبر التاريخ الشترك لأية أمة بمثابة عامل أساسى يزيد من ترابط أفراد هذه الأمة , وكلما طالت مدة التاريخ المشترك وامتدت الى عهود بعيدة سابقة ,فانها تزيد من أواصر القربى والتماسك بين أبناء الأمة , اكثر مما لو كانوا تجمعوا حديثا واستقروا معا دون ان تكون لهم وحدة تاريخية مشتركة , ان التاريخ المشترك من النواحى السياسية والاجتماعية والاقتصادية يعنى أن الأمة تفاعلت مع تلك العوامل على مدار مئات السنين , وتراثها المتميز وسماتها الثابتة هى التى تميز مواطنى هذه الأمة عن غيرها من الأمم الآخرى التى عاشت تاريخا مغايرا لتاريخ هذه الأمة , فاختلفت سماتها وخصائصها عن غيرها من تلك الأمم , ولقد كانت وحدة التايخ فى الأمة حافزا كبيرا على تأكيد الرابطة القوية ودافعا على احياء المشاعر القومية والتفاخر بالامجاد السابقة وبث النخوة لدى الشباب الجديد لاستكمال مسيرة التاريخ والتعاون لأجل تطوير المجتمع والنهوض بالأمة , كما أن التاريخ المشترك لأبناء الأمة الواحدة سبب أساسى لأن تصبح آمال واهداف الأمة وحدة ومشتركة فى بناء المستقبل ’, لأن التاريخ السابق المشترك لأية أمة غالبا ما يؤدى الى ظهور أهداف وآمال مشتركة لهذه الأمة ومن ثم تزداد الروابط القومية وتتكاتف الجهود لمحاولة تحقيق تلك الاهداف والآمال المشتركة , لكن يجب مراعا ان التركيز هنا ينصب فقط على الأحداث التاريخية المشتركة بين أفراد الأمة الواحدة كالغزو والاستمعار والتورة على استبداد الحكام , وما شابه ذلك من أحداث تاريخية أما الأحداث الجزئية مثل وقوع تمرد ما أو حرب محلية أو فتنة عارضة فانها تستبعد من سياق ا لتاريخ المشترك للأمة .
المخلص : عبدالله