كأنه استفاق على قرع طبول في أذنه، وضجيج أشبه بمهرجان سنوي كبير.. حاول جاهدا فتح عينيه فلم يستطع.. كان الصخب عنيفا كما الظلام موحشا.. صرخ مستغيثا مستجديا.. لم يسمعه أحد.. فارتعب حتى بال على نفسه.. لحظات مرت عليه كأنها الدهر كله.. ربتت على كتفه وصدره كالعادة، كانت تريد إيقاظه من كابوس تعود أن يلاحقه مؤخرا.. تحقق أملها هذه المرة.. فقد تركه جثة هامدة…
هجعت على فراشه في ليلتها الثالثة والغبطة تغمرها!… تذكرت متهكمة، ما كان يقصه عليها من كابوس فظيع ومرعب بكل تفاصيله… غشاها النعاس فنامت.. أطبق عليها الكابوس بكل حيثياته…في صباح اليوم التالي.. نصبوا خيمتها العزاء في نفس المكان.. فقهقه ظل كان يلملم بقاياه مغادرا من الخيمة السابقة.!!
المخلص : عبدالله